بقلم استاذ احمد عبدة
هُنا مع الكلمات:
واليوم في مكان ما مع الفشل والخسارة والفقد أردت التوقف للحظة لِخلق مساحة لكلِّ من فَقدوا حياتهم أثناء الهجرة.
الكتابة هُنا :
تعني وجود قِصص غير معدودة ممّن ماتوا وهم في طريقهم لتغيير حياتهم بأنفسهم موتهم هو الموت بحثاً عن الحريّة والعيش الكريم.
إنّ إدخال موت المهاجرين:
في رؤيتنا وأذهاننا يُجبرنا على الإعتراف بضعف وهشاشة حياتهم وظروف الحرمان والألم التي دفعتهم للهروب من الموت إلى الموت.
جثث الهجرة:
وفي واقع الأمر أصبحت يوميًّا جثث المهاجرين في البحار موائد للأخبار أمام انعدام الشعور، وتبلّد الأحاسيس لتوليد علاقة متجانسة بين تلك الجثث وبيننا كبشر جميعاً -دون استثناء- إذْ تحوّل العالم لجثث بغير موت أمام الحالة الأخلاقيّة والسياسيّة.
حيث يُسارع السياسيون والخبراء من جميع العالم إلى تقديم تحليلهم لأسباب هذا الحدث الدراماتيكي في معظم الحالات.
مع اقتراح مجموعة من سياسات الهجرة لمنع وفاة مهاجرين آخرين في البحر الأبيض المتوسط.
هجرة الحرب:
التاريخ:
وفي هذا الإطار “إنّ التاريخ يعيد نفسه مرتين، مرة على شكل مأساة، ومرة على شكل مهزلة، وما نراه الآن هو المهزلة”.. هذه مقولة شهيرة لماركس نحياها كل يوم؛ لأننا أمام لغة النزوح و/ أو الإسكات في المأساة السورية والتهجير التاريخي بسبب آثار الحرب والعنف.
ترويج الخوف:
ويمكن ملاحظة هذا الميل من خلال اختزال كل هؤلاء الأبطال البشر إلى سلسلة من الإحصاءات التي لا روح لها على نحو متزايد.
مع عناوين مثل “80 مهاجر يموتون في مأساة القارب” .
فد ازداد وهناك أدلة متزايدة على أن هذا النوع من التمثيل الإعلامي قد يكون له تأثير عميق على الطريقة التي يُنظر بها إلى هؤلاء الأشخاص والتعامل معهم…
فاول نيوز